وسلم لا أمثل فيمثل الله بى وإن كنت نبيا ولعله يقوم مقاما لا تكرهه، فقام سهيل بن عمرو حين بلغه وفاة النبى - صلى الله عليه وسلم - بخطبة أبى بكر كأنه كان يسمعها، فقال عمر حين بلغه كلام سهيل: أشهد أنك رسول الله حيث قال النبى - صلى الله عليه وسلم - لعله يقوم مقاما لا تكرهه، وكان سهيل بن عمرو لما كان بشنوكة كان مع مالك بن الدخشم فقال: خل سبيلى للغائط، فقام به فقال سهيل: إنى أحتشم، فاستأخر عنه ومضى سهيل على وجهه، فلما أبطأ سهيل على مالك بن الدخشم أقبل فصاح فى الناس، فخرجوا فى طلبه وخرج النبى - صلى الله عليه وسلم - فى طلبه فقال: من وجده فليقتله، فوجده رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نفسه بين سمرات فأمر به فربطت يداه إلى عنقه ثم قرنه إلى راحلته فلم يركب خطوة حتى قدم المدينة فلقى أسامة بن زيد، فحدثنى إسحاق بن حازم عن عبيد الله بن مقسم عن جابر بن عبد الله قال: لقى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسامة بن زيد ورسول الله - صلى الله عليه وسلم -