٣٥٣٢٩- عن أبى الأسود الدؤلى: أنه أتى إلى عمران بن حصين فقال إنى خاصمت أهل القدر حتى أخرجونى فهل عندك من حديث لعل الله أن ينفعنى به قال: لعلى إن حدثتك حديثا تيأس عليه أذنك صار كأنك لم تسمعه قال: ما جئت لذلك قال: فإن الله لو عذب أهل السموات السبع، وأهل الأرضين السبع عذبهم وهو غير ظالم لهم ولو أدخلهم فى رحمته لكانت رحمته أوسع من ذنوبهم كما قال:{يعذب من يشاء ويرحم من يشاء}[العنكبوت: ٢١] ، فمن عذب فهوالحق ومن رحم فهو الحق ولو كانت الجبال ذهبا أو ورقا فأنفقها فى سبيل الله ولم يؤمن بالقدر خيره وشره لم ينفعك واخرج فاسأل قال: فخرجت إلى المسجد فإذا بعبد الله بن مسعود وأبى بن كعب فسألتهما فقال عبد الله بن مسعود يا أبى أخبره قال: أبى بل أنت يا أبا عبد الرحمن أخبره فجاء بمثل حديث عمران بن حصين لم يزد قليلا ولا كثيرا كأنه يسمع قوله ثم قال يا أبى أكذلك تقول قال: نعم (ابن جرير)[كنز العمال ١٥٦٩]