٣٥٥١٦- عن أسامة بن زيد قال: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى حجته التى حجها، فلما هبطنا بطن الروحاء عارضت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - امرأة معها صبى لها فسلمت عليه، فوقف لها، فقالت: يا رسول الله هذا ابنى فلان، والذى بعثك بالحق ما زال فى خنق واحد أو كلمة تشبهها منذ ولدته الى الساعة، فاكتنع إليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبسط يده فجعله بينه وبين الرحل ثم تفل فى فيه ثم قال: اخرج عدو الله فإنى رسول الله، ثم ناولها إياه فقال: خذيه فلن ترين منه شيئا يريبك بعد اليوم إن شاء الله. فقضينا حجنا ثم انصرفنا، فلما نزلنا بالروحاء فإذا تلك المرأة أم الصبى فجاءت ومعها شاة مصلية فقالت: يا رسول أنا أم الصبى الذى أتيتك به، قالت: والذى بعثك بالحق ما رأيت منه شيئا يريبنى إلى هذه الساعة، فقال لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا أسيم قال الزهرى: وهكذا كان يدعى به لخمسة ناولنى ذراعها، فامتلخت الذراع