٣٧٦٤٣- عن خالد بن الوليد قال: لما أراد الله بى من الخير ما أراد قذف فى قلبى حب الإسلام وحضرنى رشدى وقلت: قد شهدت هذه المواطن كلها على محمد فليس موطن أشهده إلا وأنصرف وإنى أرى فى نفسى أنى موضع فى غير شىء وأن محمدا سيظهر، فلما خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الحديبية خرجت فى خيل المشركين فلقيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى أصحابه بعسفان، فقمت بازائه وتعرضت له، فصلى بأصحابه الظهر إماما، فهممنا أن نغير عليه ثم لم يعزم لنا، وكانت فيه خيرة فاطلع على ما فى أنفسنا من الهجوم به، فصلى بأصحابه صلاة العصر صلاة الخوف، فوقع ذلك منى موقعا وقلت: الرجل ممنوع وافترقنا، وعدل عن سنن خيلنا وأخذ ذات اليمين، فلما صالح قريشا بالحديبية ودافعته قريش بالبراح قلت فى نفسى: أى شىء بقى أى المذهب إلى النجاشى، فقد اتبع محمدا وأصحابه آمنون عنده، فأخرج إلى هرقل فأخرج من دينى إلى نصرانية أو يهودية فأقيم مع عجمها أو أقيم فى