النبى - صلى الله عليه وسلم - عليا وطلحة فكتب على بينهم: بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما صالح عليه محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قريشا صالحهم على أنه لا إغلال، ولا إسلال وعلى أنه من قدم مكة من أصحاب محمد حاجا أو معتمرا أو يبتغى من فضل الله فهو آمن على دمه وماله، ومن قدم المدينة من قريش مجتازا إلى مصر وإلى الشام يبتغى من فضل الله فهو آمن على دمه وماله، وعلى أنه من جاء محمدا من قريش فهو رد، ومن جاءهم من أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - فهو لهم، فاشتد ذلك على المسلمين، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من جاءهم منا فأبعده الله ومن جاءنا منهم رددناه إليهم يعلم الله الإسلام من نفسه يجعل الله له مخرجا وصالحوه على أنه يعتمر عاما قابلا فى مثل هذا الشهر لا يدخل علينا بخيل ولا سلاح إلا ما يحمل المسافر فى قرابه فيمكثوا فيها ثلاث ليال، وعلى أن هذا الهدى حيث حبسناه فهو محله لا يقدمه علينا، فقال رسول الله صلى الله عليه