اللب ضوضؤا، قلت لهما: سبحان الله ما هذا قالا لى: انطلق انطلق، فانطلقنا فأتينا على نهر أحمر مثل الدم فإذا فى النهر رجل يسبح وإذا على شاطىء النهر رجل قد جمع عنده حجارة وإذا ذاك السابح يسبح ثم يأتى ذلك الذى قد جمع عنده حجارة فيفغر له فاه فيلقمه حجرا حجرا فيذهب فيسبح ما يسبح ثم يرجع إليه كلما رجع فغر له فاه فالقمه حجرا. قلت لهما: ما هذا قالا: انطلق انطلق، فانطلقنا فأتينا على رجل كريه المرآة كأكره ما أنت راء رجلا مرآة وإذا عنده نار يحشها ويسعى حولها، قلت لهما: ما هذا قالا لى: انطلق انطلق، فانطلقنا فأتينا روضة معشبة فيها من كل نور الربيع وإذا بين ظهرانى الروضة رجل قائم طويل لا أكاد أرى رأسه طولا فى السماء فإذا حول الرجل من أكثر ولدان رأيتهم قط وأحسنه. قلت لهما: سبحان الله ما هذا قالا لى: انطلق انطلق، فانطلقنا فانتهينا إلى دوحة عظيمة لم أر دوحة قط أعظم منها ولا أحسن، قالا لى: ارق فيها، فارتقينا