٣٨٠٦٢- عن سهيل بن عمرو قال: لما دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكة وظهر اقتحمت بيتى وأغلقت على بابى وأرسلت إلى ابنى عبد الله بن سهيل أن أطلب لى جوارا من محمد - صلى الله عليه وسلم -: فإنى لا آمن أن أقتل، فذهب عبد الله بن سهيل فقال: يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبى تؤمنه قال: نعم هو آمن بأمان الله، فليظهر ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لمن حوله: من لقى منكم سهيلا فلا يشد إليه النظر فليخرج فلعمرى أن سهيلا له عقل وشرف وما مثل سهيل جهل الإسلام، ولقد رأى ما كان يوضع فيه إنه لم يكن له بنافع، فخرج عبد الله إلى أبيه فأخبره بمقالة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال سهيل: كان والله برا صغيرا وكبيرا فكان سهيل يقبل ويدبر وخرج إلى حنين مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو على شركه حتى أسلم بالجعرانة، فأعطاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومئذ من غنائم حنين مائة من الإبل (الواقدى، وابن سعد، وابن عساكر) [كنز