للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٨٠٨٣- عن عبد الرحمن بن غنم قال: دخلنا مسجد الجابية أنا وأبو الدرداء فلقينا عبادة بن الصامت، فقال عبادة: إن طال بكما عمر أحدكما أو كلاكما فيوشك أن تريا الرجل من ثبج المسلمين، قد قرأ القرآن على لسان محمد - صلى الله عليه وسلم - أعاده وأبداه، وأحل حلاله، وحرم حرامه، ونزل عند منازله، أو قرأ به على لسان أحدكم لا يجوز فيكم إلا كما يجوز رأس الحمار الميت، فبينما نحن على ذلك إذا طلع علينا شداد بن أوس وعوف بن مالك، فجلسا إلينا، فقال شداد: إن أخوف ما أخاف عليكم أيها الناس ما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: من الشهوة الخفية والشرك فقال عبادة وأبو الدرداء: اللهم غفرا أو لم يكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد حدثنا أن الشيطان قد يئس أن يعبد فى جزيرة العرب فأما الشهوة الخفية فقد عرفناها فهى شهوات الدنيا من نسائها وشهواتها، فما هذا الشرك الذى تخوفناه يا شداد قال: أرأيتكم لو رأيتم أحدا يصلى لرجل أو يصوم له