٣٨٠٩٤- عن عبد الرحمن بن غنم قال: وقع الطاعون بالشام فقال عمرو بن العاص: إن هذا الطاعون رجز ففروا منه فى الأودية والشعاب فبلغ شرحبيل بن حسنة فغضب، وقال: كذب عمرو بن العاص لقد صحبت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعمرو أضل من جمل أهله إن هذا الطاعون دعوة نبيكم ورحمة ربكم ووفاة الصالحين قبلكم فبلغ ذلك معاذا فقال: اللهم اجعل نصيب آل معاذ الأوفر، فماتت ابنتاه، وطعن ابنه عبد الرحمن، فقال:{الحق من ربك فلا تكونن من الممترين} ، فقال:{ستجدنى إن شاء الله من الصابرين} ، وطعن معاذ فى ظهر كفه فجعل يقول: هى أحب إلى من حمر النعم، ورأى رجلا يبكى عنده فقال: ما يبكيك قال: على العلم الذى كنت أصيبه منك قال: فلا تبك فإن إبراهيم كان فى الأرض وليس بها عالم فآتاه الله علما فإذا أنا مت فاطلب العلم عند أربعة عبد الله بن مسعود وعبد الله بن سلام وسلمان وأبى الدرداء (ابن خزيمة، وابن عساكر)[كنز العمال ١١٧٥٦]