٣٨٢٠٣- عن عبادة بن محمد بن عبادة بن الصامت قال: لما حضرت عبادة الوفاة قال: أخرجوا فراشى إلى صحن الدار، ثم قال: اجمعوا لى موالى وخدمى وجيرانى ومن كان يدخل على، فجمعوا له، فقال: إن يومى هذا لا أراه إلا آخر يوم يأتى على من الدنيا وأول ليلة من الآخرة، وإنى لا أدرى لعله قد فرط منى إليكم بيدى أو بلسانى شىء وهو الذى نفسى بيده القصاص يوم القيامة وأحرج إلى أحد منكم فى نفسه شىء من ذلك إلا اقتص منى من قبل أن تخرج نفسى، فقالوا: بل كنت والدا وكنت مؤدبا، قال: وما قال لخادم سوءا قط فقال: أعفوتم ما كان من ذلك قالوا: نعم، قال: اللهم اشهد ثم قال: أما لا فاحفظوا وصيتى، أحرج على إنسان منكم يبكى على، فإذا خرجت نفسى فتوضؤا وأحسنوا الوضوء ثم ليدخل كل إنسان منكم مسجدا فيصلى ثم يستغفر لعبادة ولنفسه فإن الله قال:{استعينوا بالصبر والصلاة} أسرعوا بى إلى حفرتى ولا تتبعونى نارا ولا تضعوا تحتى أرجوانا (البيهقى فى شعب،