٣٨٣٣٩- عن عبد الله بن الزبير قال: لما كان يوم الفتح أسلمت أم حكيم بنت الحارث بن هشام امرأة عكرمة بن أبى جهل ثم قالت أم حكيم يا رسول الله قد هرب عكرمة منك إلى اليمن وخاف أن تقتله فأمنه فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو آمن فخرجت فى طلبه ومعها غلام لها رومى فراودها عن نفسها فجعلت تمنيه حتى قدمت به على حى من عك فاستعانتهم عليه فأوثقوه رباطا وأدركت عكرمة وقد انتهى إلى ساحل من سواحل تهامة فركب البحر فجعل نوتى السفينة يقول له أخلص قال أى شىء أقول قالوا قل لا إله إلا الله قال عكرمة ما هربت إلا من هذا فجاءته أم حكيم على هذا من الأمر فجعلت تلح إليه وتقول يا ابن عم جئتك من عند أوصل الناس وأبر الناس وخير الناس لا تهلك نفسك فوقف لها حتى أدركته فقالت إنى قد استأمنت لك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال أنت فعلت قالت نعم أنا كلمته فأمنك فرجع معها وقالت ما لقيت من غلامك الرومى وخبرته خبره فقتله عكرمة وهو يومئذ لم يسلم فلما