وأما أنت أيها المعترض لنا بالقول دون النبى - صلى الله عليه وسلم - فالله أعلم بما أردت بذلك ذكرت أنه ابن أخيك وأنه أحب الناس إليك فنحن قد قطعنا القريب والبعيد وذا الرحم ونشهد أنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أرسله من عنده ليس بكذاب وإن ما جاء به لا يشبه كلام البشر وأما ما ذكرت أنك لا تطمئن لنا فى أمره حتى تأخذ مواثيقنا فهذه خصلة لا تردها على أحد لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فخذ ما شئت ثم التفت إلى النبى - صلى الله عليه وسلم - فقال يا رسول الله خذ لنفسك ما شئت واشترط لربك ما شئت فقال النبى - صلى الله عليه وسلم - اشترط لربى أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا ولنفسى أن تمنعونى مما تمنعون منه أنفسكم وأبناءكم ونساءكم قالوا فذلك لك يا رسول الله (أبو نعيم)[كنز العمال ١٥٢٥]