٤١٠٢٥- عن محمود بن لبيد قال: لما خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أحد رفع حسيل وهو اليمان أبو حذيفة بن اليمان وثابت بن وقش بن زعوراء فى الآطام مع النساء والصبيان فقال أحدهما لصاحبه وهما شيخان لا أبا لك ما ننظر فوالله ما بقى لواحد منا إلا كظمئ حمار إنما نحن هامة اليوم أو غدا فلنأخذ بأسيافنا ثم نلحق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعل الله أن يرزقنا الشهادة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخذا أسيافهما حتى دخلا فى الناس ولم يعلم بهما فأما ثابت بن وقش فقتله المشركون وأما حسيل فاختلف عليه أسياف المسلمين وهم لا يعرفونه فقتلوه فقال حذيفة أبى فقالوا والله إن عرفناه وصدقوا فقال حذيفة يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين فأراد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يديه فتصدق حذيفة بديته على المسلمين فزاده عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خيرا (أبو نعيم)[كنز العمال ٣٧٠٠٩]