شهيدا أشهد له بالشهادة فاستغفروا له فاستغفر له الناس ثم أخذ اللواء خالد بن الوليد ولم يكن من الأمراء هو آمر نفسه ثم رفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صبعيه فقال اللهم إن هذا سيف من سيوفك فانتقم به وفى لفظ فأنت بنصره فسمى خالد سيف الله ثم قال انفروا وأمدوا إخوانكم ولا يتخلفن أحد منكم فنفر الناس فى حر شديد مشاة وركبانا فبينما هم ليلة مما يلين عن الطريق إذ نعس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى مال عن الرحل فأتيته فدعمته بيدى فلما وجد مس يد رجل اعتدل فقال من هذا فقلت أبو قتادة قال فى الثانية أو الثالثة ما أرانى إلا قد شققت عليك منذ الليلة قلت كلا بأبى أنت وأمى ولكن أرى الكرى أو النعاس قد شق عليك فلو عدلت فنزلت حتى يذهب كراك قال إنى أخاف أن يخذل الناس قال كلا بأبى أنت وأمى قال فأبغنا مكانا خمرا فعدلت عن الطريق فإذا أنا بعقدة من شجر فجئت فقلت يا رسول الله هذه عقدة من شجر قد أصبتها فعدل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعدل