٤٢٠٣٢- عن أبى قرصافة قال: كان بدء إسلامى أنى كنت يتيما بين أمى وخالتى وكان أكثر ميلى إلى خالتى وكنت أرعى شويهات لى فكانت خالتى كثيرا ما تقول لى يا بنى لا تمر إلى هذا الرجل يعنى النبى - صلى الله عليه وسلم - فيغويك ويضلك فكنت أخرج حتى آتى المرعى وأترك شويهاتى ثم آتى النبى - صلى الله عليه وسلم - فلا أزال عنده أسمع منه ثم أروح بغنمى ضمرا يابسات الضروع وقالت لى خالتى ما لغنمك يابسات الضروع قلت ما أدرى ثم عدت إليه اليوم الثانى ففعل كما فعل فى اليوم الأول غير أنى سمعته يقول أيها الناس هاجروا وتمسكوا بالإسلام فإن الهجرة لا تنقطع ما دام الجهاد ثم إنى رحت بغنمى كما رحت اليوم الأول ثم عدت إليه فى اليوم الثالث فلم أزل عند النبى - صلى الله عليه وسلم - أسمع منه حتى أسلمت وبايعته وصافحته بيدى وشكوت إليه أمر خالتى وأمر غنمى فقال لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جئنى بالشياه فجئته بهن فمسح ظهورهن وضروعهن ودعا فيهن بالبركة فامتلأت شحما فلما