عليه فإذا هم بشيخ موثق شديد الوثاق يظهر الحزن شديد التشكى فقال لهم من أين أنتم قالوا من الشام فسلموا عليه فرد عليهم السلام قال ممن أنتم قالوا من العرب قال ما فعلت العرب خرج نبيهم بعد قالوا نعم قال ما فعل هذا الرجل الذى خرج فيكم قالوا خيرا ناواه قومه دينه فأظهره الله عليهم فأمرهم أن يعبدوا فيهم اليوم جميع إلههم واحد ودينهم واحد قال ذاك خير لهم قال ما فعلت عين زغر قالوا خيرا يسقوا منها زروعهم ويسقون منها لسقيهم قال ما فعل نخل ما بين عمان وبيسان قالوا يطعم عشرة كل عام قال ما فعلت بحيرة الطبرية قالوا ملأى تدفق جنباتها من كثرة الماء فزفر ثلاث زفرات ثم قال لو انفلت من وثاقى هذا لم أدع أرضا إلا وطئتها برجلى هاتين إلا طيبة ليس لى عليها سبيل ولا سلطان فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى هذا انتهى فرحى هذه طيبة والذى نفسى بيده إن هذه طيبة ولقد حرم الله حرمى على الدجال أن يدخله ثم حلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما فيها