شرا منه فبايع، ثم قيل لحكيم بن حزام: بايع فقال: أبايعك ولا أخر إلا قائما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أما من قبللنا فلن تخر إلا قائما، فلما ولوا قال أبو بكر: يا رسول الله إن أبا سفيان رجل يحب السماع يعنى الشرف، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من دخل دار أبى سفيان فهو آمن إلا ابن خطل ومقيس بن صبابة الليثى وعبد الله بن سعد بن أبى سرح والقينتين فإن وجدتموهم متعلقين بأستار الكعبة فاقتلوهم، فلما ولوا قال أبو بكر: يا رسول الله لو أمرت بأبى سفيان فحبس على الطريق وأذن فى الناس بالرحيل فأدركه العباس فقال: هل لك إلى أن تجلس حتى تنظر قال: بلى ولم يكره ذلك فيرى ضعفه فسألهم فمرت جهينة فقال: أى عباس من هؤلاء قال: هذه جهينة قال: مالى ولجهينة، والله ما كان بينى وبينهم حرب قط، ثم مرت مزينة فقال: أى عباس من هؤلاء قال: هذه مزينة قال: مالى ولمزينة، والله ما كان بينى وبينهم حرب قط، ثم مرت سليم فقال: أى