الله - صلى الله عليه وسلم - فقال يا أخى إنك منا حيث قد علمت من السعة فى العشيرة والمكان فى النسب وإنك قد أتيت قومك بأمر عظيم فرقت به جماعتهم وسفهت به أحلامهم وعبت به آلهتهم ودينهم وكفرت من مضى من آبائهم فاسمع منى أعرض عليك أمورا تنظر فيها لعلك أن تقبل بعضها فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قل يا أبا الوليد أسمع فقال يا ابن أخى إن كنت إنما تريد بما جئت من هذا القول مالا جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أكثرنا مالا وإن كنت تريد ملكا ملكناك علينا وإن كان هذا الذى يأتيك رئى ولا تستطيع أن ترده عن نفسك طلبنا لك الطبيب وجذلنا فيه أموالنا حتى نبرئك منه فإنه ربما غلب التابع على الرجل حتى يداوى منه أو لعل هذا الذى تأتى به شعر جاش به صدرك وإنكم لعمرى يا بنى عبد المطلب تقدرون منه على ما لا يقدر عليه أحد حتى إذا سكت عنه ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستمع منه فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أفرغت يا أبا الوليد قال نعم قال فاسمع