للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١٠١ - عن عائشة: أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: "طلاق الأمة تطليقتان وعدتها حيضتان". (١) رواه أبو داود، والترمذي وابن ماجة. ولكن مظاهر هذا ضعيف بالكلية. وقال الحافظ الدارقطني وغيره: الصحيحُ أنه من قول القاسم بن محمد نفسه. (٢)

ورواه ابن ماجة من طريق عطية العَوْفِي عن ابن عمر مرفوعًا.

قال الدارقطني: والصحيح ما رواه سالم ونافع، عن ابن عمر قوله. وهكذا رُوي عن عمر بن الخطاب. (البقرة: ٢٢٨)

١٠٢ - عن عمرو بن مهاجر، عن أبيه: أن أسماء بنت يزيد بن السكن الأنصارية قالت: طُلّقت على عهد رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، ولم يكن للمطلقة عدة، فأنزل الله - عز وجل - حين طلقت أسماء العدة للطلاق، فكانت أول من نزلت فيها العدة للطلاق، يعني: {وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ}. هذا حديث غريب من هذا الوجه. (البقرة: ٢٢٨)

١٠٣ - عن فاطمة بنت أبي حُبَيش أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال لها: "دعي الصلاة أيام أقرائك".

فهذا لو صح لكان صريحًا في أن القرء هو الحيض، ولكن المنذر هذا قال فيه أبو حاتم: مجهول ليس بمشهور. وذكره ابن حبان في الثقات. (البقرة: ٢٢٨)

١٠٤ - عن ثوبان مولي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: "أيما امرأة سألت زوجها الطلاق في غير ما بأس، حَرّم الله عليها رائحة الجنة".وقال: "المختلعات هن المنافقات".

ثم رواه ابن جرير والترمذي جميعًا، عن أبي كريب، عن مزاحم بن ذَوّاد بن عُلْبَة، عن أبيه، عن ليث، هو ابن أبي سليم عن أبي الخطاب، عن أبي زُرْعَة، عن أبي إدريس، عن ثوبان قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "المختلعات هن المنافقات".ثم قال


(١) سنن أبي داود رقم (٢١٨٩)، وسنن الترمذي رقم (١١٨٢)، وسنن ابن ماجه رقم (٢٠٨٠).
(٢) قال ابن الجوزي في العلل المتناهية (٢/ ٦٤٥): (قال أحمد: هذا حديث لا يعرف مرفوعا إلا من حديث مظاهر ولا يعرف له رواية سواه. قال يحيى بن معين: مظاهر ليس بشيء مع أنه لا يعرف).وضعفه الألباني في الإرواء ح (٢٠٦٦)، وضعيف الجامع ح (٣٦٥٠).

<<  <   >  >>