لأصحابنا الحنفية، فجاء تعليقًا يشرح الصدور وينوِّر القلوب، ويكون وديعة له عند الله تعالى، ومنّة في رقاب الناس، وصنيعة إلى العلماء، جزاه الله تعالى عنّا وعن سائر المسلمين".
وبالجملة نلخِّص القول في شيء من خصائصه:
أمّا أوَّلًا: فإنه شرح ممزوج، فالكتاب ينتفع به التلميذ والشيخ، والغبي والذكي في آنٍ واحدٍ.
أمّا ثانيًا: فإنه لخّص البيان في رجال الإِسناد من "تهذيب التهذيب" و"الميزان" وغيرهما حتى يتلألأ أمام الباحث حال الإِسناد.
أمّا ثالثًا: فإنه جاء بالضبط للأسماء في كل مؤتلف ومختلف لكي يزول الاشتباه للناظر.
أمّا رابعًا: فإنه شرح المتن شرحًا وافيًا بالمقصود، فإن كانت هناك رواية أوضح منه في "الصحاح" أو "السنن" يذكره أو يشير إليه.
أمّا خامسًا: فإنه يستوفي بيان المذاهب من مصادر موثوقة مع أدلّتها، وكثيراً ما يستوفي أقوال الصحابة والتابعين.
أمّا سادسًا: فإنه يأتي بأقوال المشايخ من أرباب العلم، فإذا كان هناك شرحٌ خاصٌّ أو حلٌّ لمشكل مِن أكابر مشايخ هذه البلاد ولا سيّما قطب عصره الكَنكَوهي فإنه يذكره، وقد جاءت غرر أقوال منه في كثير من المواضع.
أمّا سابعًا: فإنه ينبّه على اختلاف الرواية في اللفظ واختلاف الرُّواة في الأسانيد إن كان هناك اختلاف مع ترجيح بعضها على بعض.
أمّا ثامنًا: فإنه ذكر المباحث الفقهية والمباحث الحديثية على حدّ سواء تشفي غلّة الفقيه والمحدّث معًا.
هذا ما بدا لي في غاية الارتجال، لم أنتهز فرصة للقيام بحقّ كل