للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

(٢) كِتَابُ الصَّلَاةِ

(١) أَوَّلُ كِتَابِ الصَّلَاةِ (١)

===

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

(١) (أَوَّلُ كِتَابِ الصَّلَاةِ) (٢)

لما فرغ من بيان الطهارة التي من شروط الصلاة شرع في بيان الصلاة التي هي المشروطة، فلذلك أخرها عن الطهارات, لأن شرط الشيء يسبقه، وحكمه يعقبه، ثم معنى الصلاة في اللغة الغالبة الدعاء، قال تعالى: {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ} (٣)، وفي الحديث: "وإن كان صائمًا فليصل"، أي فليدع لهم بالخير والبركة، وقيل: مشتقة من صليت العود على النار إذا قومته.

قال النووي: هذا باطل, لأن لام الكلمة في الصلاة واو بدليل الصلوات، وفي صليت ياء، فكيف يصح الاشتقاق مع اختلاف الحروف الأصلية.

قلت: دعواه بالبطلان غير صحيحة, لأن اشتراط اتفاق الحروف الأصلية في الاشتقاق الصغير دون الكبير والأكبر، وقيل: الصلاة مشتقة من الصَّلَوَيْن


(١) زاد في نسخة: "باب فرض الصلاة".
(٢) وقال ابن القيم في "الهدي" (٤/ ٣٣٢): إن الصلاة صلة بين الرب والعبد، وذكر منافعها الدنيوية. (ش).
(٣) سورة التوبة: الآيهّ ١٠٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>