٣١١٠ - حَدَّثَنَا مُسَدَّد، نَا يَحْيَى، عن شُعْبَةَ، عن مَنْصُورٍ، عن تَمِيمِ بْنِ سَلَمَةَ، أَوْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عن عُبَيْدِ بْنِ خَالِدٍ السُّلَمِيِّ- رَجُلٌ مِنْ أَصْحَاب النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ مَرَّةً: عن النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، ثُمَّ قَالَ مَرَّةً: عن عُبَيْدِ، قَالً: "مَوْتُ الْفُجَاءَةِ أَخْذَةُ أَسَفٍ". [حم ٣/ ٤٢٤، ق ٣/ ٣٧٨]
===
الموتَ، فذكر مثله) أي مثل الحديث المتقدم.
(١٤)(بابٌ: في مَوْتِ الْفَجْأَةِ)
بضم الفاء والمد، أو بفتح الفاء وإسكان الجيم بلا مد، أي: الموت بغتة
٣١١٠ - (حدثنا مسدد، نا يحيى، عن شعبة، عن منصور، عن تميم بن سلمة) السلمي الكوفي، قال ابن معين والنسائي: ثقة، وله أحاديث، ذكره ابن حبان في "الثقات" (أو سعد بن عبيدة) مصغرًا، السلمي، أبو ضمرة الكوفي، وكان ختن عبيد بن خالد على ابنته، قال ابن معين والنسائي: ثقة، وقال أبو حاتم: كان يرى رأي الخوارج، ثم تركه، يُكتَبُ حديثه، وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث، وقال العجلي: تابعي، ثقة، وذكره ابن حبان في "الثقات"، و"أو" للشك من شعبة.
(عن عبيد بن خالد السلمي) البهزي، أبو عبد الله الكوفي (رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -) روى له أبو داود حديثين، والنسائي أحدَهما (قال) مسدد (مرة: عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم قال مرة: عن عبيد) أي رفعه مرة وأوقفه أخرى.
(قال: موت الفجاءة) أي بغتة بلا سبب ظاهر (أخذة أسفٍ) بفتح السين وكسرها، فبالفتح معناه: أخذة غضب، وبالكسر معناه: أخذة غضبان، فمعنى الكلام موت الفجاءة أثر غضبه تعالى حيث لم يتركه للتوبة وإعداد زاد الآخرة،