للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

واستحسنه، ويدل ذلك على أنه صنف قبل المائتين وإحدى وأربعين، لأن عام وفاة الإِمام أحمد بن حنبل (١)، فالظاهر أنه فرغ من تأليف هذا الكتاب قبل أربع وثلاثين سنة من وفاته سوى ما ألحقه بعد ذلك.

[عدد روايات "السنن"]

قال أبو داود في "رسالته": "كتبت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خمسمائة ألف حديث، منها ما ضمنت هذا الكتاب، جمعت فيه أربعة آلاف وثمانمائة حديث، وأيضًا فيه نحو ستمائة من المراسيل".

قال السيوطي: عدة أحاديث كتاب أبي داود أربعة آلاف وثمانمائة حديث (٢).

وقال أبو داود في "رسالته": "أما المراسيل فقد كان يحتج بها العلماء فيما مضى، كسفيان الثوري، ومالك، والأوزاعي حتى جاء الشافعي فتكلم فيه، وتابعه على ذلك أحمد بن حنبل وغيره".

وقد قسم أبو داود كتابه إلى كتب، والكتب إلى أبواب، وعدة الكتب (٣٥) كتابًا، منها ثلاثة كتب لم يبوب فيها أبوابًا، وعدة الأبواب (١٨٧١) بابًا.

يكفي الإِنسان لدينه أربعة أحاديث:

قال أبو داود: يكفي الإِنسان لدينه من ذلك أربعة أحاديث:

أحدها: "إنما الأعمال بالنيات".

والثاني: "من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه".

والثالث: قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يكون المؤمن مؤمنًا حكى يرضى لأخيه ما يرضى لنفسه".


(١) "تذكرة الحفاظ" (٢/ ١٥٣).
(٢) "تدريب الراوي" (ص ٩٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>