(ثم اتفقا) فقالا: (ومن حالَ دونَه) أي صار حائلًا بينه وبين القصاص بأن منع عن القصاص (فعليه لعنةُ الله وغضبُه، لا يُقبل منه صرْفٌ ولا عَدْلٌ) أي نفل ولا فرض.
(وحديث سفيان أتم).
٤٥٤٠ - (حدثنا محمد بن أبي غالب) القومسي، أبو عبد الله الطيالسي، نزيل بغداد، روى عنه البخاري وأبو داود وغيرهم، ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال أبو علي الجياني: كان من الحُفَّاظ، (نا سعيد بن سليمان، عن سليمان بن كثير، نا عمرو بن دينار، عن طاوس، عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكر معنى حديث سفيان).
(١٧)(بَابٌ في الدِّيَةِ (١) كَمْ هِيَ؟ )
٤٥٤١ - (حدثنا مسلم بن إبراهيم، نا محمد بن راشد،
(١) اختلف في أصل الدية، ما هي؟ على أربعة أقوال، الأول: مذهب الشافعي ورواية لأحمد: أنه من الإبل خاصةً، فإن لم تُوجدْ فقيمتُه بالغةً ما بلغتْ. والثاني: ثلاثة أشياء: الإبل والعَيْنان، وهو مذهب مالك وأبي حنيفة، إلا أنهما اختلفا في أن أبا حنيفة خيَّر في الثلاثة، أيها شاء أدَّى، ومالك عيَّن الإبلَ لأهل البادية، والذهب والفضة لأهاليهم. والثالث: خمسة أشياء: الإبل، والعينان، والبقر، والشاء، وهو المرجح =