للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٢٢) بَابٌ في الرَّجُلِ يُقَاتِلُ الرَّجُلَ فيَدْفَعُهُ عن نَفْسِهِ

٤٥٨٤ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، نَا يَحْيَى، عن ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَطَاءٌ، عن صَفْوَانَ بْنِ يَعْلَى، عن أَبِيهِ قَالَ: قَاتَلَ أجِيرٌ لِي رَجُلًا

===

ووافقه (١) الشافعي في "مسنده" على سعيد، فقال: أخبرنا محمد بن الحسن، ثنا محمد بن يزيد، ثنا سفيان بن حسين الزهري، عن سعيد بن المسيب قال: دية كل معاهد في عهده ألف دينار.

وأخرج الترمذي بسنده، عن ابن عباس، "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وَدَى العامِرِيَّيْن بدية المسلمين، وكان لهما عهدٌ من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -"، وقال: حديث غريب لا نعرفه إلَّا من هذا الوجه، وأبو سَعْدٍ البَقَّالُ اسمه: سعيد بن المَرْزُبَانِ، انتهى، وسعيد بن مَرزُبان فيه لين، قال الترمذي في "عِلَله الكبير": قال البخاري: هو مُقاربُ الحديث، وقال ابن عدي: هو من جُملة الضُّعفاء الذين يُكتَب حديثُهم.

وأخرج الدارقطني في "سننه" في "الحدود" عن أبي كرز قال: سمعت نافعًا، عن ابن عمر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أنه وَدَى ذميًا دية مسلم"، قال الدارقطني: أبو كرز متروك الحديث، ولم يروه عن نافع غيره، واسمه عبد الله بن عبد الملك الفهري، وأعاده قريبًا منه بالإسناد المذكور: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "دية ذميِّ دية مسلم"، انتهى. ثم أخرج الزيلعي روايات أخر، من شاء فلينظر إليه.

وكتب مولانا محمد يحيى المرحوم في "التقرير": قوله: "نصف دية الحر"، نَسَخَة قوله: "دِماؤهم كدمائنا".

(٢٢) (بابٌ في الرَّجُلِ يُقَاتِلُ الرَّجُلَ) فيه (فيَدْفَعُهُ عَنْ نَفْسِهِ) فلا جناية منه

٤٥٨٤ - (حدثنا مسدد، نا يحيى، عن ابن جُريج قال: أخبرني عطاء، عن صفوانَ بن يعلى، عن أبيه قال: قاتل أجيرٌ لي) للخدمة (رجلًا) اختلفتِ


(١) كذا في الأصل، والصواب: ووقفه. انظر: "نصب الراية" (٤/ ٣٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>