للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أَبِى نَضْرَةَ, عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- رَأَى فِى أَصْحَابِهِ تَأَخُّرًا, فَقَالَ لَهُمْ: «تَقَدَّمُوا فَأتَمُّوا بِى, وَلْيَأْتَمَّ بِكُمْ مَنْ بَعْدَكُمْ, وَلَا يَزَالُ قَوْمٌ يَتَأَخَّرُونَ حَتَّى يُؤَخِّرَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ». (١). [م ٤٣٨، ن ٧٩٥، جه ٩٧٨، حم ٣/ ١٩، خزيمة ١٦١٢]

(١٠١) بَابُ مَقَامِ الإِمَامِ مِنَ الصَّفِّ

٦٧٩ - حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُسَافِرٍ، ثنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، عن يَحْيَى بْنِ

===

(عن أبي نضرة) منذر بن مالك، (عن أبي سعيد الخدري: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى في أصحابه تأخرًا) أي عن الصف الأول (فقال لهم: تقدموا) أي في الصف الأول (فأتموا بي) أي اقتدوا بي، وتعلموا صلاتي (وليأتم بكم من (٢) بعدكم) أي التابعون لكم، أو المراد الصف الثاني (ولا يزال قوم يتأخرون) عن الصف الأول، أو عن الخيرات، أو عن العلم، أو عن اكتساب الفضائل واجتناب الرذائل (حتى يؤخرهم الله عَزَّ وَجَلَّ) أي في دخول الجنة، أو من رحمته وعظيم فضله.

(١٠١) (بَابُ مَقَامِ الإمَامِ مِنَ الصَّفِّ)

٦٧٩ - (حدثنا جعفر بن مسافر، ثنا ابن أبي فديك، عن يحيى بن


(١) ذكر المزي في "تحفة الأشراف" (١٢/ ٢٤٣) رقم (١٨٤٠٥) حديثًا لأبي داود من رواية أبي سعيد ابن الأعرابي، ونصه: أبو داود حديث عن إبراهيم، قال: "مبنى الصف الأول قصد الإِمام".
أبو داود في الصلاة عن أبي سلمة، عن هشيم، عن العوام - وهو ابن حوشب - عن عبد الملك الأعور صاحب إبراهيم، عن إبراهيم، به.
(٢) قال ابن رسلان في أول الباب: أي يقتدون بي مستدلين بأفعالكم، وتمسك به الشعبي على ما قاله إن كل صف منهم إمام لمن وراءه، وعامة الفقهاء لا يقولون بهذا, لأن ذاك الكلام يحتمل أن يراد به الاقتداء بالمأمومين، وأن يراد به في نقل أقواله وأفعاله، انتهى. وترجم البخاري لمسلك الشعبي بلفظ "باب الرجل يأتم بالإِمام"، قال العلامة العيني (٤/ ٣٤٧): الظاهر أن ميل البخاري إلى مذهب الشعبي، أعني جواز الائتمام بالمأموم. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>