للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٧) بَابٌ: في لَبَنِ الْفَحْلِ

٢٠٥٧ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْعَبْدِىُّ, أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ, عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ, عَنْ عُرْوَةَ, عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: "دَخَلَ عَلَىَّ أَفْلَحُ بْنُ أَبِى الْقُعَيْسِ, فَاسْتَتَرْتُ مِنْهُ, قَالَ (١): تَسْتَتِرِينَ مِنِّى وَأَنَا عَمُّكِ, قَالَتْ: قُلْتُ: مِنْ أَيْنَ؟

===

(٧) (بابٌ: فِى لَبَنِ الْفَحْلِ)

بفتح الفاء وسكون المهملة، أي الرجل، ونسبة اللبن إليه مجازية لكونه السبب فيه

٢٠٥٧ - (حدثنا محمد بن كثير العبدي، أنا سفيان، عن هشام بن عروة، عن عروة، عن عائشة قالت: دخل عليَّ أفلحُ بن أبي القُعَيس) بقاف وعين وسين مهملتين، وفي رواية البخاري: "أفلح أخا أبي القعيس وفي رواية مسلم: "أفلح بن قعيس"، قال الحافظ (٢): والمحفوظ أفلح أخو أبي القعيس، ثم قال: قال القرطبي: كل ما جاء من الروايات وهم إلَّا من قال: أفلح بن قعيس أخو أبي القعيس.

(فاستترتُ منه) أي أبيت أن آذن له أن يدخل عليَّ، (قال) أي أفلح: (تسْتَترِين مني) بتقدير همرة الاستفهام (وأنا عمك؟ ) (٣)، جملة حالية، أي: والحال أن العم لا يُستتر منه، (قالت: قلت: من أين؟ ) أي من أي وجه


(١) في نسخة: "فقال".
(٢) "فتح الباري" (٩/ ١٥٠).
(٣) هذا لا غبار فيه كما تدل عليه بقية الرواية، فإنه أخو زوج المرضعة، والعجب من الطيبي وغيره كيف اشتبه عليهم حتى حملوه على المجاز بأنه كان أبًا لها، وأطلق عليه العم مجازًا كما في "حاشية الترمذي" و"المرقاة" (٦/ ٣٢٢)، وحكى أبو الطيب عن النووي أن له عمَّين من الرضاعة، أحدهما أخو أبيها أبي بكر ارتضعا من امرأة واحدة، والثاني أخو أبيها من الرضاعة الذي هو أبو القعيس، وأبو القعيس أبوها من الرضاعة، وأخوه أفلح عمها، انتهى. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>