للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٧) بَابُ الْمَعَارِيضِ في الأَيْمَان

===

أسماء الله تعالى وصفاته، وقال أصحاب الرأي: وإذا قال: "وأمانة الله" كان يمينًا، ولزمته الكفارة فيها، وقال الشافعي: لا يكون ذلك يمينًا، ولا تلزمه فيها الكفارة.

قلت: اختلفت الروايات في اليمين بقوله: وأمانة الله، قال في "البدائع" (١): لو قال: وأمانة الله، ذكر في "الأصل": أنه يكون يمينًا، وذكر ابن سماعة عن أبي يوسف: أنه لا يكون يمينًا، وذكر الطحاوي عن أصحابنا: أنه ليس بيمين.

وجه ما ذكره الطحاوي أن أمانة الله فرائضه التي تعبَّد عباده بها من الصلاة والصوم وغير ذلك، قال الله تعالى: {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا} (٢)، الآية، فكان حلفًا بغير اسم الله عز وجل فلا يكون يمينًا.

وجه ما ذكره في "الأصل" أن الأمانة المضافة إلى الله تعالى عند القسم يراد بها صفته، ألا ترى أن الأمين من أسماء الله، وأنه مشتق من الأمانة، فكان المراد بها عند الإِطلاق خصوصًا في موضع القسم صفة الله.

(٧) (بَابُ الْمَعَارِيضِ في الأيْمَان)

قال في "المجمع" (٣): المعاريض جمع معراض من التعريض: خلاف التصريح من القول، يقال: عرفته في معراض كلامه ومعرض كلامه، انتهى.


(١) "بدائع الصنائع" (٣/ ١٢).
(٢) سورة الأحزاب: الآية ٧٢.
(٣) "مجمع بحار الأنوار" (٣/ ٥٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>