للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٥٥) بَابُ الدَّفْنِ عِنْدَ طُلُوع الشَّمْسِ وَ (١) غُرُوبِهَا

٣١٩٢ - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نَا وَكِيعٌ، نَا مُوسَى بْنُ

===

القوم، والمختار الكراهة (٢) مطلقًا، "خلاصة". بناء على أن المسجد بني للمكتوبة وتوابعها كنافلة وذكر وتدريس علم، انتهى. واستدلوا بالحديث الثالث (٣) من الباب؛ فإن ظاهره يدل على الكراهة.

وقد حقق ابن الهمام في "فتح القدير" (٤): أن الكراهة تنزيهية، ومرجعها خلاف الأولى، ووافقه تلميذه العلامة قاسم (٥). وقال الإِمام الطحاوي (٦): النهيُ عنها وكراهتُها قول أبي حنيفة ومحمد، وهو قول أبي يوسف، وحقق أن الجواز كان ثم نُسِخَ، وتبعه في "البحر"، وانتصر له أيضًا سيدي عبد الغني في رسالة سماها "نزهة الواجد".

قال الشامي: ولكن يشكل بصلاة الناس على أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما- في المسجد بمحضر من الصحابة من غير إنكار منهم على ذلك، ويمكن أن يحمل أيضًا على ضرورة، والله تعالى أعلم.

(٥٥) (بابُ الدَّفَنِ عِنْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَغرُوبِهَا)

٣١٩٢ - (حدثنا عثمان بن أبي شيبة، نا وكيع، نا موسى بن


(١) زاد في نسخة: "عند".
(٢) وكذلك عند المالكية، كذا في "الدسوقي" (١/ ٦٧٢). (ش).
(٣) قال الذهبي في "الميزان" (٣٠٤/ ٢) رقم (٣٨٣٣): قال ابن حبان: هذا الحديث باطل، وصححه ابن القيم في "الهدي" (١/ ٥٠١)، والبسط في "العيني". [راجع: "عمدة القاري" (٦/ ٢٧، ٢٨)]. (ش).
(٤) راجع: "فتح القدير" (٢/ ١٣٢).
(٥) كذا في الأصل، وفي "رد المحتار" (٣/ ١٤٨): وافقه تلميذه العلامة ابن أمير حاج، وخالفه تلميذه الثاني الحافظ الزيني قاسم، فليتأمل.
(٦) انظر: "شرح معاني الآثار" (١/ ٤٩٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>