للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٣٦) (١) بَابٌ: في إِقْطَاعِ الأَرَضِين

٣٠٥٨ - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ, نَا (٢) شُعْبَةُ, عَنْ سِمَاكٍ, عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَائِلٍ, عَنْ أَبِيهِ: "أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- أَقْطَعَهُ أَرْضًا بِحَضْرَمَوْتَ". [ت ١٣٨١، دي ٢٦٠٩، حم ٦/ ٣٩٩، ق ٦/ ١٤٤]

===

ونحوهما, لأنهما أهل كتاب، وليسوا بمشركين، وقد أبيح له طعام أهل الكتاب ونكاحهم، وذلك خلاف حكم أهل الشرك.

وقال البيهقي في "سننه" (٣): يحتمل رده حرمةً وتنزيهًا، فيحمله ذلك على الإِسلام، والإخبار في قبول هداياهم أصحّ وأكثر، انتهى.

(٣٦) (بَابٌ: في إِقْطَاعِ الارَضِينَ)

أي إعطاء الإِمام طائفة من الأرض مفرزة

٣٠٥٨ - (حدثنا عمرو بن مرزوق، نا شعبة، عن سماك، عن علقمة بن وائل، عن أبيه) وائل بن حجر: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أقطعه) أي أعطاه (أرضًا بحضرموت) اسم بلد باليمن، اسمان جعلا اسمًا واحدًا، فهو غير منصرف بالعلمية والتركيب، وهو بفتح الحاء المهملة والراء والميم وسكون الضاد المعجمة، وفي "القاموس": بضم الميم بلدة وقبيلة. وأرسل معه معاوية بن أبي سفيان، وقال له: أعطها إياه.

وقال القاري (٤): والظاهر أن المراد من معاوية هو ابن الحكم السلمي، أو ابن جاهمة السلمي، وأما معاوية بن أبي سفيان فهو وأبوه من مسلمة الفتح، ثم من المؤلفة قلوبهم، فهو غير ملائم للمرام، وإن كان مطلق هذا الاسم ينصرف إليه في كل مقام، انتهى.


(١) زاد في نسخة قبل ذكر الباب: "كتاب القطائع".
(٢) في نسخة: "أنا".
(٣) "السنن الكبرى" (٩/ ٢١٦).
(٤) "مرقاة المفاتيح" (٦/ ١٧٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>