للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "مَنِ ادَّعَى إلَى غَيْرِ أَبِيهِ أَوْ انْتَمَى إلَى غَيْرِ مَوَالِيهِ، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ الْمُتَتَابعَةُ إلَى يَوْم الْقِيَامَةِ" (١).

(١١٢) بَابٌ في التَّفَاخُرِ بِالأَحْسَابِ

٥١١٦ - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مَرْوَانَ الرَّقيُّ، نَا الْمُعَافَى. (ح): وَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الْهَمْدَانِيُّ، أَنَا ابْنُ وَهْب، وَهَذَا حَدِيثُهُ، عن هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عن سَعِيدِ بْنِ أَبي سَعِيد، عن أَبِيهِ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ اللَّهَ قَدْ أَذْهَبَ عَنْكُمْ عُبِّيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ وَفَخْرَهَا بِالآبَاءِ،

===

قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: من ادعى إلى غير أبيه، أو انتمى) أي انتسب (إلى غير مواليه، فعليه لعنة الله المتتابعة إلى يوم القيامة).

(١١٢) (بابٌ في التَّفَاخُرِ بِالأحْسَاب)

والمفاخرة إن كان في حق، ومصلحة دينية، وشكر نعمة، وتحدث بنعمة الرب، ولإظهار الجلادة على أعداء الدين فهو جائز، وإن كان على وجه التكبر والنفسانية فهو مذموم

٥١١٦ - (حدثنا موسى بن مروان الرقي، نا المعافى، ح: ونا أحمد بن سعيد الهمداني، أنا ابن وهب، وهذا حديثه) أي حديث ابن وهب، (عن هشام بن سعد، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن الله قد أذهب) أي أزال (عنكم عبية) بضم العين المهملة، وكسر الموحدة المشددة، وفتح المثناة التحتانية المشددة، الكبر والنخوة (الجاهلية وفخرها) أي فخر الجاهلية (بالآباء) أي بالنسب، الناس


(١) زاد في نسخة: "قال أبو بكر بن داسة: إلى هنا أقول فيه: قال أبو داود، ومن هنا أقول: سمعت من أبي داود".

<<  <  ج: ص:  >  >>