للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَبَرَزَ, ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَىَّ وَقَدْ تَلَاحَقَ أَصْحَابُهُ - يَعْنِى فَتَوَضَّأَ -, فَأَرَادَ بِلَالٌ أَنْ يُقِيمَ, فَقَالَ لَهُ نَبِىُّ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «إِنَّ أَخَا صُدَاءٍ هُوَ أَذَّنَ, وَمَنْ أَذَّنَ فَهُوَ يُقِيمُ» قَالَ: فَأَقَمْتُ. [ت ١٩٩، جه ٧١٧، حم ٤/ ١٦٩، ق ١/ ٣٩٩]

(٣١) بَابُ رَفْعِ الصَّوْتِ بِالأَذَانِ

٥١٣ - حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ النَّمَرِيُّ، ثَنَا شُعْبَةُ،

===

هوناً (١)، ثم إن بلالًا أراد أن يقيم، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: "مهلاً يا بلال فإنما يقيم من أذن"، تفرد به سعيد بن راشد، وهو ضعيف.

(فبرز) لعله بمعنى تبرز (٢) أي ذهب إلى البراز لقضاء الحاجة، (ثم انصرف إليّ) أي رجع من البراز، (وقد تلاحق أصحابه) أي تلاحقوا به - صلى الله عليه وسلم - واجتمعوا عنده، وقد كانوا في المسير متفرقين تقدم بعضهم وتأخر البعض، (يعني فتوضأ) زاد لفظة يعني, لأن الراوي لم يحفظ لفظ شيخه، ولكن حفظ معناه، فقال: يريد الشيخ بما قال من اللفظ فتوضأ، فهذا معنى لفظ الشيخ وليس لفظه.

(فأراد بلال أن يقيم) لأنه كان هو المؤذن، (فقال له نبي الله: إن أخا صداءٍ) أي أخا قبيلة صداء، فإن الرجل إذا كان من قبيلة فهو أخ لهم (هو أذن، ومن أذن فهو يقيم) لأنه إذا لم يقم المؤذن يلحقه الوحشة والحزن غالبًا (قال: فأقمت).

(٣١) (بَابُ رَفْعِ الصَّوْتِ بالأذَان)

٥١٣ - (حدثنا حفص بن عمر النمري، ثنا شعبة) بن الحجاج،


(١) وفي الأصل العبارة هكذا: "فمكث، فقال القوم: هو نايم" وهو تحريف، والصواب ما أثبتناه.
(٢) وبه جزم ابن رسلان، ووقع في رواية المزي "تبرز" كما في هامش "التهذيب" (٣/ ٣٦٢). (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>