للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَلجَمَالِهَا وَلدِينهَا، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ". [خ ٥٠٩٠، م ١٤٦٦، ن ٣٢٣٠، جه ١٨٥٨، حم ٢/ ٤٢٨]

(٣) بَابٌ (١): في تَزْوِيجِ الأَبْكَارِ

٢٠٤٨ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، نَا أَبُو مُعَاوِيةَ، أَنا الأَعْمَشُ،

===

(ولجمالها ولدينها، فاظفر) أي فُز (بذات الدين) (٢) أي من الأربع، فإن الدين أحق أن يرغب فيه من أخلاق النساء (تربت يداك) لفظة دعاء عليه، وليس معناه الدعاء.

قال الحافظ (٣): أي لصقتا بالتراب، وهي كناية عن الفقر، وهو خبر بمعنى الدعاء، لكن لا يراد به حقيقته، وقيل: معناه ضعف عقلك، وقيل: افتقرت من العلم، وقيل: فيه تقدير شرط أي وقع لك ذلك إن لم تفعل.

(٣) (بابٌ: في تَزْوِيجِ الأَبْكَارِ)

جمع بكر: وهي التي لم توطأ، واستمرت على حالتها الأولى، والأَولى أن يقول: "في نكاح الأبكار" أو "في تزوج الأبكار"، وعقد البخاري "باب في نكاح الأبكار"، إلَّا أن يقال: تزويج الأبكار من نفسه.

٢٠٤٨ - (حدثنا أحمد بن حنبل، نا أبو معاوية، أنا الأعمش،


(١) زاد في نسخة: "باب ما جاء".
(٢) مستدل مالك في أن الكفاءة لا تعتبر إلَّا في الدين، وأعجب منه أن الباجي استدل به على أنه لا يجوز للمرأة التصرف في مالها بأكثر من الثلث لحديث: "تنكح المرأة لمالها وجمالها ودينها ... إلخ". وليس في رواية: و"الحسب"، كذا في "المنتقى" (٣/ ٢٥٣). (ش).
(٣) "فتح الباري" (٩/ ١٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>