(٢) هما مخلوقان خلافًا للمعتزلة، كما بسط في كتب العقائد "شرح المواقف" (٣/ ٤٨٥) وغيرها، وفي "اليواقيت والجواهر" (٢/ ١٥٥): أنهما خلقا لكن لم يكمل بناؤهما إلَّا في الآخرة، لرواية: "إنها قيعان وغراسها سبحان والحمد لله"، ولحديث: "مَنْ بَنَى لله مسجدًا ... " إلخ، وهي سبعة جِنَان، ذكر الراغب أسماءها في "مفرداته" (ص ٢٠٤)، والجمهور على أن عذاب الكفار في جهنم أبدي، وحكى الشيخ محيي الدين ابن عربي: أنهم يعذَّبون مدة، ثم تنقلب عليهم طبيعة نارية يتلذذون بها، وحكى شيخُ الإِسلام ابت تيمية وجماعةٌ من السلف: أن النار تفنى، كذا في تفسير "الجمل" (٣/ ٤٧٧) [سورة هود: الآية ١٠٨]. انتهى. (ش).