٣٧٣٠ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ قَالَ: نَا حَمَّادٌ - يَعْنِي ابْنَ زيدٍ -. (ح): وَحَدَّثنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: نَا حَمَّادٌ - يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ-، عن عَلِيِّ بْنِ زيدٍ، عن عُمَرَ بْنِ حَرْمَلَةَ، عن ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كُنْتُ فِي بَيْتِ مَيْمُونَةَ، فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَمَعَهُ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ، فَجَاؤُوا بِضَبَّيْنِ مَشْوِيَّيْنِ عَلَى ثُمَامَتَيْنِ، فَتَبَزَّقَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ خَالِدٌ: إِخَالُكَ تَقْذُرُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟
===
(٢١)(بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا شَرِبَ اللَّبَنَ)
٣٧٣٠ - (حدثنا مسدد قال: نا حماد -يعني ابن زيد-. ح: وحدثنا موسى بن إسماعيل، نا حماد -يعني ابن سلمة-) كلاهما، (عن علي بن زيد، عن عمر بن حرملة) ويقال: ابن أبي حرملة، ويقال: عمرو البصري، روى عن ابن عباس حديث الضب، قال أبو زرعة: لا أعرفه إلا في هذا الحديث، وذكره ابن حبان في "الثقات". قلت: وصحح أنه عمر بضم العين، وتبع في ذلك البخاري.
(عن ابن عباس قال: كنت في بيت) خالتي (ميمونة) زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - (فدخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعه خالد بن الوليد) وكانت ميمونة خالته أيضًا (فجاؤوا) أي بعض الناس (بضبين مشويين على ثمامتين) أي عودين (فتبزَّق رسول الله - صلى الله عليه وسلم -).
كتب مولانا محمد يحيى - رحمه الله - عن تقرير شيخه - رحمه الله -: قوله: "فتبزق" ولم يكن ذلك إلا لأن المرء إذا كره شيئًا دفع طبعه ماء إلى فمه، وذلك إذا اشتدت الكراهة والعيافة أدى ذلك إلى القيء، وليس ابتلاعه بعد ذلك مما يقبله الطبع، فكان تبزُّقه لذلك لا لأجل العيب إلى الطعام، حتى ينافي ما ورد من شأنه - صلى الله عليه وسلم - كان لا يعيب طعامًا.