للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَزْرَارِهِمَا قَطُّ في شِتَاء وَلَا حَرٍّ، وَلَا يُزَرِّرَانِ أَزْرَارَهُمَا أَبَدًا" (١). [جه ٣٥٧٨، حم ٣/ ٤٣٤، حب ٥٤٥٢]

(٢٤) بَابٌ: في التَّقَنُّعِ

٤٠٨٣ - حَدَّثَنَا محمدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ سُفْيَانَ، نَا عَبْدُ الزَزَّاقِ، أَنَا مَعْمَرٌ قَالَ: قَالَ الزُّهْرِيُّ: قَالَ عُرْوَةُ: قَالَتْ عَائِشَةُ: "بَيْنَا نَحْنُ

===

بكسر اللام بالإضافة إلى (أزرارهما) وهو جمع زر، وهو ما يعلق بالعروة، والعروة حلق الجيب (قط في) زمن (شتاء ولا حر، ولا يُزرِّران أزرارهما أبدًا) فيه تمثيل الصحابة والتابعين، فمن بعدهم من السلف الصالح باتباع السنَّة والمداومة عليها مهما استطاعوا، جعلنا الله تعالى من أهل الاتباع وجنبنا الابتداع.

وكتب مولانا محمد يحيى المرحوم من تقرير شيخه: قوله: "فما رأيت معاوية" إلى آخره، وهذا وإن كان اختيارًا لما هو خلاف الأولى خصوصًا في الصلوات، لكنهما أحبا أن يكونا على ما رأيا النبي - صلى الله عليه وسلم -، وإن كان إطلاقه أزراره إذ ذاك لعارض، ولم يكن هذا من عامة أحواله - صلى الله عليه وسلم -، وذلك لما فيه من قلة المبالاة بأمر الصلاة، إلَّا أن الكراهة لعلها لا تبقى في حق معاوية وابنه لكون الباعث لهما حب النبي - صلى الله عليه وسلم - واتباعه فيما رأياه من الكيفية.

(٢٤) (بَابٌ: في التَّقَنُّعِ) (٢)

٤٠٨٣ - (حدثنا محمد بن داود بن سفيان، نا عبد الرزاق، أنا معمر قال: قال الزهري: قال عروة: قالت عائشة) - رضي الله عنها -: (بينا نحن


= [قلت: وكذا في "مسند أحمد" (٣/ ٤٣٤): "ولا ابنه"].
(١) في نسخة: "قط".
(٢) وبسط المناوي في "شرح الشمائل" (١/ ١٧٧) أنه مندوب، وقد صح عن ابن مسعود رضي الله عنه، وله حكم المرفوع أن التقنع من سنن المرسلين، وفيه فوائد جليلة ... إلخ، وبسطه الحافظ في "الفتح" (١٠/ ٢٧٤). (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>