كتاب بذل المجهود في حل سنن أبي داود

٣٥ - أول كتاب الأدب - ٢٩ - باب في الحذر من الناس - ج: 13 - ص: 276

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «لَا يُبَلِّغْنِي أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِي عَنْ أَحَدٍ شَيْئًا, فَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَخْرُجَ إِلَيْكُمْ وَأَنَا سَلِيمُ الصَّدْرِ» (١). [ت ٣٨٩٦, حم ١/ ٣٩٥]

(٢٩) بابٌ في الْحَذَرِ مِنَ النَّاسِ (٢)

٤٨٦١ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ فَارِسٍ, حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ سَيَّارٍ الْمُؤَدِّبُ:

===

"لا يبلغني أحد" الحديث، ذكره ابن حبان في "الثقات". قلت: وذكر أباه بحذف الهاء، وكذا ذكره البخاري، وابن أبي حاتم، وابن أبي خيثمة، وغيرهم، وقال الأزدي: لا يصح حديثه.

(عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا يبلغني أحد (٣) من أصحابي عن أحدٍ شيئًا) أي: مكروهًا, لأنه يُشَوِّشُ القلب، وُيورث الكراهة في الطبع، فلا تبقى سلامة الصدر، (فإني أُحِبُّ أن أَخْرُجَ إليكم وأنا سليمُ الصدر) (٤) لكم، ولا يكون في قلبي من جانب أحدكم كراهة.

(٢٩) (بَابٌ في الْحَذَرِ) الحزم والاحتياط (من الناس)

٤٨٦١ - (حدثنا محمَّد بن يحيى بن فارس، نا نوح بنُ يزيدَ بنِ سَيّار المُؤَدِّبُ)، أبو محمَّد البغدادي، قال أحمد: ثقة، حج مع إبراهيم بن سعد، وكان يؤدّب ولده، وقال ابن سعد: كان ثقة، وفيه غش، وقال النسائي: ثقة، وذكره ابن حبان في "الثقات".

---

(١) آخر الجزء الثلاثين، وأول الجزء الحادي والثلاثين من تجزئة الخطيب البغدادي.
(٢) في نسخة: "باب في الحذر".
(٣) ولفظ الترمذي: "لا يبلغني أحد من أحد من أصحابي شيئًا"، رقم (٣٨٩٦). (ش).
(٤) استنبط من الحديث الإِمام الترمذي فضل الأزواج المطهرات إذ ترجم عليه "باب فضل الأزواج"، وذلك لأنه علم منه أنه عليه السلام يكون في بيته سليم الصدر، وبسطه في "الكوكب" (٤/ ٤٥٥). (ش).