للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ أَبُو دَاوُدَ: هَذَا الْمَسْجِدُ مِمَّا يَلِي النَّهْرَ.

(١١) بَابُ (١) ذِكْرِ الْحَبَشَةِ

٤٣٠٩ - حَدّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَغْدَادِيُّ، نَا أَبُو عَامِرٍ، عن زُهَيْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عن مُوسَى (٢) بْنِ جُبَيْرٍ، عن أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيفٍ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عن النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قالَ: "اتْرُكُوا الْحَبَشَةَ مَا تَرَكُوكُمْ، فَإنَّهُ لَا يَسْتَخْرِجُ كَنْزَ الْكَعْبَةِ إلَّا ذُو السُّوَيْقَتينِ مِنَ الْحَبَشَةِ". [ك ٤/ ٤٥٣، حم ١/ ٣٧٥]

===

(قال أبو داود: هذا المسجد مما يلي النهر) أي نهر الفرات.

(١١) (بَابُ ذِكْرِ الْحَبْشَةِ)

٤٣٠٩ - (حدثنا القاسم بن أحمد البغدادي، نا أبو عامر، عن زهير بن محمد، عن موسى بن جبير، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: اتركوا الحبشة (٣) ما تركوكم؛ فإنه لا يستخرج كنزَ الكعبة إلَّا ذو السّوَيقَتَين من الحبشة) تصغير الساق؛ لأن عامة سوق الحبشة بها حموشة ودقة.

وذكر الحليمي وغيره أن ظهور ذوي السُّوَيقَتين بوقت عيسى، على نبينا وعليه الصلاة والسلام بعد هلاك يأجوج ومأجوج، فيبعث عيسى إليه طليعة ما بين سبعمائة إلى ثمانمائة، فبينما هم يسيرون إليه إذ بعث الله ريحًا يمانية طيبة فتُقْبض فيها روحُ كل مؤمن.


(١) في نسخة: "باب النهي عن تهييج الحبشة".
(٢) في نسخة: "محمد بن جبير".
(٣) ولأجل هذا الحديث ونحوه قال مالك: لا يجوز ابتداء الترك والحبشة بالحرب، وأجمع المسلمون على خلافه، كما في "بداية المجتهد" (١/ ٣٨١)، وتقدم حديث آخر بمعناه (في ص ٤٧٠ من هذا الجزء)، لكن صرَّح الدردير (٢/ ٤٩٠) بجواز قتالهما كغيرهما. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>