للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٣٧) بَابٌ (١): فِيمَنْ اضْطُرَّ إِلَى الْمَيتَةِ

٣٨١٥ - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: نَا حَمَّادٌ، عن سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عن جَابِرِ بْنِ سمُرَةَ: أَنَ رَجُلًا

===

فإن قلت: ضعف البيهقي (٢) هذا الحديث من يحيى بن سليم، قلت: أخرج له الشيخان فهو ثقة، ونقل ابن القطان في كتابه: أنه ثقة, فإن قلت: قال ابن الجوزي: إسماعيل بن أمية متروك، قلت: ليس كذلك؛ لأنه ظن أنه إسماعيل بن أمية أبو الصلت، وهو متروك الحديث، لا هذا، وهذا إسماعيل بن أمية القرشي الأموي الذي ليس في طبقته.

فإن قلت: قال أبو داود: ورواه الثوري, وأيوب، وحماد، عن أبي الزبير موقوفًا على جابر، وقد أسند من وجه ضعيف عن [ابن] أبي ذئب، عن أبي الزبير، عن جابر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقال الترمذي: سألت محمد بن إسماعيل عن هذا الحديث، فقال: ليس بمحفوظ، ولا أعرف لابن أبي ذئب عن أبي الزبير شيئًا، قلت: قول البخاري على مذهبه بأنه يشترط لاتصال الإسناد المعنعن ثبوت السماع، وقد أنكر مسلم ذلك إنكارًا شديدًا، فزعم أنه قول مخترع، وأن المتفق عليه أنه يكفي للاتصال إمكان السماع، وابن أبي ذئب أدرك زمان أبي الزبير بلا خلاف، وسماعه [منه] ممكن.

(٣٧) (بَابٌ (١): فِيمَنْ أضْطُرَّ إِلَى الْمَيتَةِ) (٣)

٣٨١٥ - (حدثنا موسى بن إسماعيل قال: نا حماد، عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة) - رضي الله عنه -: (أن رجلًا) لم أقف على


(١) في نسخة: "باب المضطر إلى الميتة".
(٢) وبسط هذا الكلام الزيلعي في "نصب الراية" (٤/ ٢٠٢). (ش).
(٣) فيه سبعة أبحاث في "الأوجز" (١٠/ ١٤٩):
الأول: في حقيقته، وهي عند الجمهور أن يصل به الجوع إلى الهلاك، أو إلى مرض يفضي إلى الهلاك، وفي حكمه الإكراه. =

<<  <  ج: ص:  >  >>