للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٦٩) بابُ الإِمَامِ يُصَلِّى مِنْ قُعُودٍ

٥٩٩ - حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِىُّ, عَنْ مَالِكٍ, عَنِ ابْنِ شِهَابٍ, عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- رَكِبَ فَرَسًا فَصُرِعَ عَنْهُ, فَجُحِشَ شِقُّهُ الأَيْمَنُ, فَصَلَّى صَلَاةً مِنَ الصَّلَوَاتِ

===

عند الشافعي وطائفة في الأفعال الظاهرة، وإلَّا فيجوز أن يصلي الفرض خلف النفل وعكسه، والظهر خلف العصر وعكسه، وقال مالك وأبو حنيفة وآخرون: لا يجوز ذلك، وقالوا: معنى الحديث ليؤتم به في الأفعال والنيات، انتهى.

(٦٩) (بَابُ (١) الإمامِ يُصَلِّي مِنْ قعودٍ)

من بمعنى الباء أو زائدة، وفي نسخة مكتوبة على الحاشية: "باب إذا صلَّى الإِمام قاعدًا" وهو أوضح

٥٩٩ - (حدثنا القعنبي، عن مالك، عن ابن شهاب، عن أنس بن مالك: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ركب فرسًا فصرع) (٢) بصيغة المجهول أي سقط (عنه) أي عن الفرس، (فجحش) بضم الجيم وكسر حاء، أي انخدش، وجحش متعد (شقه) أي جنبه (الأيمن) أي تأثر تأثرًا منعه استطاعة القيام.

قال الحافظ (٣): قال عياض: يحتمل أن يكون أصابه من السقطة رض في الأعضاء منعه من القيام، قلت: وليس كذلك، وإنما كان قدمه - صلى الله عليه وسلم - انفكت، وفي رواية يزيد عن حميد عن أنس: "جحش ساقه (٤) أو كتفه"، وأفاد ابن حبان أن هذه القصة كانت في ذي الحجة سنة خمس من الهجرة.

(فصلَّى صلاة من الصلوات) وفي رواية سفيان عن الزهري: "فحضرت


(١) هذا الباب يدل على كون الإِمام أبي داود حنبليًا، وله نظائر في أبواب كتابه. (ش).
(٢) بالمدينة كما سيأتي، وذكر في "الخميس" (١/ ٥٠٢) سقوطه عليه الصلاة والسلام سنة ٥ هـ. (ش).
(٣) "فتح الباري" (٢/ ١٧٨).
(٤) قال ابن رسلان: ولا تنافي بينهما لاحتمال الأمرين. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>