جُلُوسٌ في بَيْتِنَا في نَحْرِ الظَّهِيرَةِ، قَالَ قَائِلٌ لأَبي بَكْرٍ: هَذَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - مُقْبِلًا (١)، مُتَقنِّعًا في سَاعَةٍ لَمْ يَكُنْ يَأْتِينَا فِيهَا، فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَاسْتَأذَنَ فَأُذِنَ لَهُ، فَدَخَلَ". [خ ٣٩٠٥، ٥٨٠٧]
جلوس في بيتنا) في مكة قبل الهجرة (في نحر الظهيرة) أي: حين تبلغ الشمس منتهاها من الارتفاع.
(قال قائل لأبي بكر: هذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مقبلًا متقنعًا) أي: مغطيًا رأسه إما حفظًا عن حر الشمس أو اختفاء من الكفار (في ساعة لم يكن يأتينا فيها، فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاستأذن) في الدخول في البيت (فأذن) بضم الهمزة وكسر الذال المعجمة (له، فدخل) ذكره البخاري في الهجرة، وبعده: "فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لأبي بكر: أخرج من عندك، فقال أبو بكر: إنما هم أهلك، قال: فإني قد أذن لي في الخروج، فقال أبو بكر: الصحابة؟ ! يا رسول الله. قال: نعم"، الحديث.
(٢٥)(بَابُ مَا جَاءَ في إسْبَالِ الإزَارِ)
٤٠٨٤ - (حدثنا مسدد، نا يحيى، عن أبي غفار، نا أبو تميمة الهيجمي - وأبو تميمة اسمه: طريف بن مجالد-، عن أبي جري جابر بن سليم قال: رأيت رجلًا يصدر الناس عن رأيه) يعني إذا يقول شيئًا فيقبلون رأيه (لا يقول شيئًا إلَّا صدروا عنه) أي: يأخذون منه كل ما حكم به، ويقبلون قوله وحكمه.