للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٠٧ - حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ, حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ, أَخْبَرَنَا حُصَيْنٌ, عَنْ عِكْرِمَةَ, عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: "لَا أَدْرِى أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقْرَأُ فِى الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ أَمْ لَا". [حم ١/ ٢٤٩]

(١٣٤) بَابُ قَدْرِ الْقِرَاءَةِ في الْمَغْرِبِ

٨٠٨ - حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِىُّ, عَنْ مَالِكٍ, عَنِ ابْنِ شِهَابٍ, عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ, عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: "أَنَّ أُمَّ الْفَضْلِ

===

٨٠٧ - (حدثنا زياد بن أيوب، نا هشيم) بن بشير، (أنا حصين) مصغرًا، ابن عبد الرحمن السلمي، أبو الهذيل مصغرًا، الكوفي، ابن عم منصور بن المعتمر، (عن عكرمة، عن ابن عباس) أي عبد الله (قال: لا أدري أكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في الظهر والعصر أم لا) اختلفت الروايات عن ابن عباس في القراءة في الظهر والعصر، ففي بعضها نفي القراءة فيها كما في الرواية المتقدمة، وفي بعضها تردد فيها كما في هذه الرواية, وفي بعضها إثبات القراءة كما في الأحاديث التي أخرجها الطحاوي بأسانيد مختلفة عن ابن عباس وغيره من الصحابة.

فهذه الروايات تدل على أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ في صلاة الظهر والعصر سرًّا، فالظاهر أن ابن عباس نفى القراءة أولًا, لأنه لم يعلم بها، ثم تردد في ذلك، ثم لما علم بعد ذلك من الصحابة أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ فيها أثبت القراءة، وقد حققه الطحاوي (١) بما لا مزيد عليه.

(١٣٤) (بَابُ قَدْرِ الْقِرَاءَةِ في) صلاة (الْمَغْرِبِ)

٨٠٨ - (حدثنا القعنبي، عن مالك، عن ابن شهاب) محمد بن مسلم الزهري، (عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن) عبد الله (بن عباس: أن أم الفضل


(١) انظر: "شرح معاني الآثار" (١/ ٢٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>