٨١٥ - حَدَّثَنَا حَفْص بْن عُمَر، ثنَا شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي الْمِنْهَال، عَنْ أَبِي برزة قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّه - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّي الْفَجْرَ، وَيعرف أَحَدُنَا جَلِيسَه
===
الحارث بن يعقوب بن عبد الله الأنصاري المصري، أصله مدني، (عن ابن أبي هلال) أي سعيد، (عن معاذ بن عبد الله الجهني أن رجلًا من جهينة أخبره) أي معاذًا (أنه) أي رجلًا من جهينة (سمع النبي- صلى الله عليه وسلم - يقرأ في الصبح) سورة ({إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ} في الركعتين كلتيهما) يعني قرأ في الأولى من الركعتين سورة {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ} تامة، ثم في الأخرى كذلك قرأها تامة، واحتمال التبعيض منفي, لأن قوله:(فلا أدري أنسي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -أم قرأ ذلك عمدًا) يأبى عنه، والظاهر أنه - صلى الله عليه وسلم - فعل ذلك لبيان الجواز.
قال الشوكاني (١): تردد الصحابي في أن إعادة النبي - صلى الله عليه وسلم - للسورة هل كان نسيانًا لكون المعتاد من قراءته أن يقرأ في الركعة الثانية غير ما قرأ به في الأولى، فلا يكون مشروعًا للأمة، أو فعله عمدًا لبيان الجواز، فتكون الإعادة مترددة بين المشروعية وعدمها، وإذا دار الأمر بين أن يكون مشروعًا أو غير مشروع، فحمل فعله - صلى الله عليه وسلم - على المشروعية أولى, لأن الأصل في أفعاله التشريع، والنسيان على خلاف الأصل، انتهى.
(١٣٧)(بَابُ الْقِرَاءَةِ في الْفَجْرِ)
٨١٥ - (حدثنا حفص بن عمر، ثنا شعبة، عن أبي المنهال، عن أبي برزة قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي الفجر، ويعرف أحدنا جليسه