الذي كان يعرفه، ويقرأ فيها من الستين إلى المائة) صح هذا الحديث مع الترجمة من طريق الأشيري إلى الرملي واللؤلؤي فقط، وليس هذا الحديث لأحد غيره، والترجمة عند الكل، سواه للكل من غير تخصيص.
قلت: وجدنا هذا الحديث على هامش النسخة المكتوبة القديمة مع العبارة الملحقة فأحببنا أن نذكرها, وليس في نسخ أبي داود الموجودة عندنا سوى المكتوبة إلَّا فيما نقل عنها.
٨١٦ - (حدثنا إبراهيم بن موسى الرازي، أنا عيسى - يعني ابن يونس -، عن إسماعيل) بن أبي خالد، (عن أصبغ مولى عمرو بن حريث، عن عمرو بن حريث قال) عمرو: (كأني أسمع) أي الآن لشدة حفظي بقراءته تلك السورة (صوت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في صلاة الغداة) أي الفجر {فَلَا أُقْسِمُ (١) بِالْخُنَّسِ الْجَوَارِ الْكُنَّسِ} أي السورة التي فيها ذلك، وهي سورة التكوير، وهي من قصار طوال المفصل.
(١) قال الراغب ("المفردات" ص ٣٠٠): الخنس القبض {فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ ... } إلخ [التكوير: ١٦]، أي بالكواكب التي تخنس بالنهار، وقيل: زحل والمشتري والمريخ، لأنها تخنس في مجراها أي ترجع، وفي "الجلالين" (ص ٥٨٦): هي الخمسة السيارة غير القمرين، قال البيضاوي: بالخنس أي بالكواكب الرواجع من خنس إذا تأخر، وهي ما سوى النيرين من السيارات، ولذا وصفها بقوله: "الجوار الكنس" أي السيارات التي تختفي تحت ضوء الشمس من "كَنَسَ الوحش" إذا دخل كناسه، وهو بيته المتخذ من أغصان الشجر. (ش).