للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٣٥٠) بابٌ: في ثَوَابِ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ

١٤٥٢ - حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، نَا شُعْبَةُ، عن عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عن سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عن أَبِي عَبْدِ الرَّحْمنِ (١)، عن عُثْمَانَ، عن النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ". [خ ٥٠٢٧، ن ٢٩٠٧، جه ٢١١، دي ٣٣٣٨، حم ١/ ٥٨]

===

(٣٥٠) (بَابٌ: في ثَوَابِ قِرَاءَة الْقُرْآنِ)

أي: قراءته مع فهم معناه

١٤٥٢ - (حدثنا حفص بن عمر، نا شعبة، عن علقمة (٢) بن مرثد، عن سعد بن عبيدة) السلمي، أبو حمزة الكوفي، ختن أبي عبد الرحمن السلمي على ابنته، وثقه ابن معين والنسائي والعجلي، وقال أبو حاتم: كان يرى رأي الخوارج ثم تركه، يكتب حديثه، (عن أبي عبد الرحمن) السلمي.

(عن عثمان، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: خيركم) أي يا معشر القراء، أو يا أيتها الأمة، أي أفضلكم (من تعلم القرآن) حق تعلّمه (وعلمه) أي حق تعليمه، ولا يتمكن من هذا إلَّا بالإحاطة بالعلوم الشرعية أصولها وفروعها، مع زوائد العوارف القرآنية، وفوائد المعارف الفرقانية، ومثل هذا الشخص يعد كاملًا لنفسه ومكملًا لغيره، وهو أفضل المؤمنين مطلقًا، ويدعى في الملكوت عظيمًا، والفرد الأكمل من هذا الجنس هو النبي -صلى الله عليه وسلم-، ثم الأشبه فالأشبه، وأدناه فقيه الكتاب، ولا يتوهم أن العمل خارج عنهما، إذ أجمعوا على أن من عصى الله فهو جاهل.


(١) زاد في نسخة: "هو السلمي".
(٢) اختلف في هذا الحديث على علقمة وغيره اختلافًا كثيرًا، بسطه الحافظ (٩/ ٧٤ - ٧٦)، منها أن شعبة يذكر واسطة سعد ولا يذكرها سفيان الثوري، ورجح الترمذي حديث سفيان وقال: هو أصح، وأخرج البخاري الطريقين معًا، قالت الشراح: كأنه عنده بالطريقين معًا. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>