للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٣٣) بابٌ: فِى تَزْوِيجِ الصِّغَارِ

٢١٢١ - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ وَأَبُو كَامِلٍ قَالَا: نَا حَمَّادُ بْنُ زيدٍ، عن هِشَام بْنِ عُرْوَةَ، عن أَبِيهِ، عن عَائِشَةَ قَالَتْ: "تَزَوَّجَنِي رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وأَنَا بِنْتُ سَبْعٍ - قَالَ سُلَيْمَانُ: أَوْ سِتٍّ - وَدَخَلَ بِي وَأَنَا بِنْتُ تِسْعٍ". [خ ٥١٥٨، م ١٤٢٢، ن ٣٢٥٥، جه ١٨٧٦، حم ٦/ ٢٨٠، دي ٢٢٦١]

===

(٣٣) (بَابٌ: في تَزْويجِ الصِّغَارِ)

٢١٢١ - (حدثنا سليمان بن حرب وأبو كامل قالا: نا حماد بن زيد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: تزوجني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا بنت سبع) أي: سبع سنين (قال سليمان) شيخ المصنف: (أو سِتٍّ، ودخل بي)، وفي رواية: "وبنى بها"، وفي رواية: "وزُفَّتْ إليه"، وحاصل جميع الألفاظ واحد (وأنا بنت تسع) (١).


(١) بني بها في شوال سنة ٢ هـ، وقيل في سنة ٣ هـ، كذا في "التلقيح" (ص ٢٠)، انتهى. وأورد بعض الجهلة على حديث بنائه عليه السلام عليها، وهي بنت تسع، فقالوا: والحديث وإن كان في "البخاري"، لكنه من الأكاذيب؛ لأن مثلها لا سيما عائشة لهزالها وورود الحمى عليها لا تستطيع ذلك.
وأجاب عنه في جريدة "أهل حديث" دهلى ٢١ ذو القعدة سنة ١٣٧٥ هـ، إذ قال الدكتور غلام جيلاني في كتابه "مخزن الحكمة": إنها تختلف باختلاف الممالك، ففي البلاد الحارة تحيض المرأة وهي بنت تسع سنين، وفي البلاد المعتدلة في اثنتي عشرة سنة، وفي الباردة في ست عشرة سنة.
وهكذا قال غير واحد من الأطباء كما حكاه سر سيد أحمد خان مؤسس جامعة عليكراه في "خطباته"، وحكى الدارقطني (٣/ ٣٢٣) والبيهقي (٧/ ٤٢٠) عن عباد بن عباد: "أنه صارت امرأة مِنَّا جدة وهي بنت ثمانية عشر سنة"، وحكى البخاري (كتاب ٥٢ باب ١٨) نحو ذلك: وهي بنت إحدى وعشرين، وحكى البيهقي (٧/ ٤٢١) عن عبد الله بن صالح: "أنه رأى امرأة بنت تسع حاملة".
واختلف الحنفية في أقل ما يمكن لها الحمل، فقيل: بنت ست، وقيل: سبع، وقال ابن الهمام: المختار بنت تسع. قلت: وما قيل في حق عائشة: إنها كانت مهزولة يأبى عنه ما سيأتي في "باب السمنة". (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>