للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: "وَمَنْ لَبِسَ ثَوْبًا، فَقَالَ: الْحَمْدُ للَّهِ الَّذِي كَسَانِي هَذَا الثَّوْبَ، وَرَزَقَنِيهِ مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ مِنِّي وَلَا قُوَّةٍ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَرَ". [ت ٣٤٥٨، جه ٣٢٨٥، حم ٣/ ٤٣٩]

(١) بَابٌ: في مَا يُدْعَى لِمَنْ لَبِسَ ثَوْبًا جَدِيدًا

٤٠٢٤ - حَدَّثَنَا إسْحَاقُ بْنُ الْجَرَّاحِ الأَذَنِيُّ، نَا (١) أَبُو النَّضْرِ، نَا إسْحَاقُ بْنُ سَعِيدٍ، عن أَبِيهِ، عن أُمِّ خَالِدٍ بِنْتِ خَالِدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ

===

فإن لم يكن يرجى أن يخفف من الكبائر، وقد تكلم العلماء في قوله: "وما تأخر" في أمرين:

أحدهما: أن الترمذي وابن ماجه لم يذكرا هذه الزيادة، والثاني: في جواز وقوع ذلك، فقالوا: في قوله - صلى الله عليه وسلم - لأهل بدر: "اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم"، إن المراد كل عمل عمله البدري لا يؤاخذ به لهذا الوعد الصادق، وقيل: المعنى أن أعمالهم السيئة تقع مغفورة فكأنها لم تقع، وقيل: إنهم حفظوا فلا تقع من أحد منهم سيئة.

(قال: ومن لبس ثوبًا، فقال: الحمد لله الذي كساني هذا الثوب، ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة، غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر).

(١) (بَابٌ: في ما يُدْعَى لِمَنْ لَبسَ ثَوْبًا جَدِيدًا)

أي: لمن لبس من الأقارب والإخوان والأحَباب ثوبًا كيف يدعى له؟

٤٠٢٤ - (حدثنا إسحاق بن الجراح الأذني) (٢) بفتح الهمزة والمعجمة، شيخ أبي داود وشيخ ابنه أبي بكر بن أبي داود وغيرهما قال في "التقريب": صدوق (نا أبو النضر، نا إسحاق بن سعيد) بن عمرو بن سعيد بن العاص، (عن أبيه) سعيد بن عمرو، (عن أم خالد بنت خالد بن سعيد بن


(١) في نسخة: "قال: قال أبو النضر".
(٢) "الأذني" بلدة قرب طَرَسوس، "قاموس".

<<  <  ج: ص:  >  >>