للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"إنَّ السَّعِيدَ لَمَنْ جُنِّبَ الْفِتَنَ، إن السَّعِيدَ لَمَنْ جُنِّبَ الْفِتَنَ، إن السَّعِيدَ لَمَنْ جُنِّبَ الْفِتَنَ، وَلمَنِ ابْتُلِيَ فَصَبَرَ فَوَاهًا".

(٢) بَابٌ: في كَفِّ اللِّسَانِ

٤٢٦٤ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ اللَّيْثِ، حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، عن يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ خَالِدُ بْنُ أَبِي عِمْرانَ، عن عَبْدِ الرَّحْمنِ بْن الْبَيْلَمَانِيِّ، عن عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ هُرْمُزَ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ (١) - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "سَتَكُونُ فِتْنَةٌ صَمَّاءُ

===

إن السعيدَ لَمن جُنب) أي حُفِظَ أو أبعِد من (الفتن، إن السعيد لمَن جُنب الفتن، إن السعيد لَمن جُنب الفتن، ولمن ابتُلي فصبر فواهًا) له: معناه: التلهف والتحسر، أي واهًا لمن باشر الفتنة وسعى فيها، وقيل: معناه الإعجاب والاستطابة، وَلمَنْ بكسر اللام (٢) أي ما أحسن وما أطيب من صبر عليها، وفي "القاموس": واهًا، ويترك تنوينه، كلمةُ تعجبٍ من طيب شيء، وكلمة تلهفٍ من تلف شيء.

وكتب مولانا محمد يحيى المرحوم في "التقرير": قوله: "فواهًا" تحسر لمن قُتِل، وهو مظلوم، أو استطابة لحاله باعتبار مآله، انتهى.

(٢) (بَابٌ: في كَفِّ اللِّسَانِ)

٤٢٦٤ - (حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث، حدثني ابن وهب، حدثني الليث، عن يحيى بن سعيد قال: قال خالد بن أبي عمران، عن عبد الرحمن بن البيلماني، عن عبد الرحمن بن هرمز، عن أبي هريرة) -رضي الله عنه - (أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ستكون فتنة صَمَّاء


(١) في نسخة بدله: "النبي".
(٢) يعني اللام التي في "لمن ابتلي"، وقيل: بالفتح. انظر: "مرقاة المفاتيح" (٩/ ٢٨٨ - ٢٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>