(٢) له ثلاث معان: الأول: كلمة الحق أشد من السيف لفشو الباطل، الثاني: تأثيرات الألسنة لاختراع الأكاذيب آثر من تأثيرات السيوف، الثالث: ذكرهم بالسب والشتم أشد من الشركة في هذه الفتنة، وهذا المعنى الثالث يختص إذا فسرت بالصفين، كذا في "الكوكب الدري" (٣/ ١٢٧)، ومال الدمنتي إلى الثاني؛ إذ حكى عن الخطابي: أي بالكذب عند أئمة الجور، ونقلِ الأخبار إليهم؛ فربما ينشأ عن ذلك مفاسد عظيمة. (٣) حملها عامَة المحشين على أبي داود والترمذي: على القتال بين علي ومعاوية رضي الله عنهما، وسكت عنه محشي ابن ماجه، وكذا حكاها القاري (٩/ ٢٨٣)، وبسط الكلام وقال: لا يجوز حمله على هذه الفتنة، وهكذا في "الكوكب الدري" (٣/ ١٢٦): أن الأسلم أنها لم تعلم أيها هي؟ ! . (ش).