للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: "شَهِدْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِى حَجَّةِ الْوَدَاعِ وَأُتِىَ بِالْبُدْنِ فَقَالَ: «ادْعُوا لِى أَبَا حَسَنٍ» فَدُعِىَ لَهُ عَلِىٌّ فَقَالَ لَهُ: «خُذْ بِأَسْفَلِ الْحَرْبَةِ» وَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِأَعْلَاهَا, ثُمَّ طَعَنَا بِهَا (١) فِى الْبُدْنِ, فَلَمَّا فَرَغَ رَكِبَ بَغْلَتَهُ وَأَرْدَفَ عَلِيًّا رضى الله عنه". [ق ٥/ ٢٣٨]

(١٩) بابٌ: كيْفَ تُنْحَرُ الْبُدْنُ؟

١٧٦٧ - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ, حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ, عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ,

===

في أيامه بمصر، وكان كاتب عمر بن الخطاب. قلت: ذكره ابن قانع في المهملة، وكذا ذكره ابن حبان، ثم أعاده في المعجمة، وهو الصواب.

(قال: شهدت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع، وأتي بالبدن) لتنحر، (فقال) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ادعو لي أبا حسنٍ، فدعي له علي، فقال) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (له) أي لعلي: (خذ بأسفل الحربة، وأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأعلاها) وإنما أشرك عليًّا لأنه أشركه في الهدي فيشرك في نحرها، ويحصل له الفضل (ثم طَعَنَا بها البدنَ) أي في نحرها، (فلما فرغ) من نحر البدن (ركب بغلته، وأردف (٢) عليًّا - رضي الله عنه -).

(١٩) (بابٌ: كَيْفَ تُنْحَرُ الْبُدْنُ (٣)؟ )

١٧٦٧ - (حدثنا عثمان بن أبي شيبة، نا أبو خالد الأحمر، عن ابن جريج،


(١) زاد في نسخة: "في".
(٢) وسيأتي في "باب نبيذ السقاية": أردف أسامة على ناقته، وسيأتي التوجيه هناك على الهامش. (ش).
(٣) هذا يشير إلى أن البدن تختص بالإبل لاختصاص النحر بها، والمسألة خلافية، وعند مالك من نذر أن ينحر بدنة فعليه الإبل، فإن لم يجد فالبقر، فإن لم يجد فسبع شياه، كما في "المدونة" (٢/ ٨٩). (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>